تعزيزا لجهود التبادل والتعاون الدولي الجامعي، وفي اطار انجاز مشروع المركز الوطني للتربية والتجارب الحيوانية المخبرية وفقا للمعايير الدولية ، والمقرر إنجازه بالقطب الجامعي الحاجب-بسكرة، استقبل مدير جامعة بسكرة الاستاذ_الدكتور_محمود_دبابش صبيحة يوم الخميس 26 سبتمبر 2024 رفقة مسؤولي الجامعة وفدًا رفيع المستوى ضم كل من اطارات من المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والممثلين بكل من  السيد تومي ذهبي و السيد طاري عبد القادر من أجل مناقشة الجوانب المالية والإدارية المتعلقة بالمشروع تمثيلا للوزارة الوصية بهذا الصدد، وتعزيزا للجانب العلمي والبحث تمت استضافة كل من الخبير_الأمريكي في مجال التربية الحيوانية المخبرية #السيد فرونسوا جان فيلينغر #مدير مركز أيبيريا الجديد لعلم الرئيسيات التابع لجامعة لافاييت لويزيانا في الولايات المتحدة ، وكذا #العالم_الجزائري الرائد في مجال البيولوجيا وعلم الفيروسات البروفيسور يحيى شبلون  مدير مختبر التسبب في الأمراض والتطعيم الفيروسي البطيني، في  وحدة البحث بجامعة غرونوبل، والذي يعد من أهم العلماء الجزائريين المتخصصين في علم الأحياء وعلم الفيروسات وتطوير اللقاحات، كقائد للمشروع.

وذلك بحضور كل من  الاستاذ سليم بيطام نائب مدير الجامعة للبحث العلمي، و الأستاذ الحاج بن عيشي نائب مدير الجامعة للتنمية والاستشراف،  البروفيسور دبيلووعبدالرزاق مدير مركز البحوث العلمية والتقنية في التحليلات الفيزيائية والكيميائية CRAPC، الأستاذ الباحث محمد تيطاوين، الأستاذ الدكتور حاجب أيوب عميد كلية علوم الطبيعة والحياة ، والسيدة حنان بن كحول المديرة الفرعية للصيانة والوسائل العامة بجامعة بسكرة.
تضمن هذا اللقاء عقد جلسة عمل ومتابعة برئاسة مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمود دبابش ، أين قدم خلالها المشاركون من كلا الطرفين رؤية عامة للمشروع، وأهميته لتطوير البحوث الوطنية والدولية أيضًا. وتم تقديم عرض لملخص كامل لأهداف المركز والوسائل الممكنة لتحقيقه بشكل واضح. وشددوا على أهمية تطوير تقنيات تربية الحيوانات المختبرية والبنية التحتية والأدوات والمهارات اللازمة لإجراء التجارب، بما في ذلك البحوث المرتبطة بعلم الرئيسيات. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم التركيز بشكل خاص على إعداد المشروع وتنفيذه خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، وذلك بهدف إعطاء زخم جديد للبحث العلمي في هذا المجال.
المشروع يمثل انجاز مركز وطني للتجارب الحيوانية المخبرية بالقطب الجامعي الحاجب-بسكرة والذي يعد الأول على مستوى القارة الافريقية في هذا المجال من خلال جهود جملة من الباحثين والخبراء، حيث يضم المركز على 06 مخابر وجملة من المنشآت حيث تم تصميمه ليتم انجازه وفقًا للمعايير الدولية وسيخضع للاعتماد من قبل الهيئة الدولية المتخصصة قريبا، والتي ستوفر منصة للباحثين والعلماء لإجراء التجارب المخبرية على الحيوانات في اطار البحث العلمي وتطوير مجالات الطب والصناعات الدوائية، والتي تعتبر ذات مساهمة فاعلة للتأكد من فعالية المنتجات الدوائية، ضمان سلامة المستخدم ، تحديد الجرعات المناسبة للاستخدام، معرفة شروط تخزين المنتجات وغيرها.
من جانبه ممثل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي (DGRSDT) السيد تومي ذهبي أكد على دعم الوزارة الوصية من خلال المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وعملها على تقديم كافة السبل العلمية والبحثية في اطار تحقيق وتنفيذ المشروع وذلك كون هذه الخطوة جاءت في وقت جد حيوي تسعى فيه جامعة محمد خيضر بسكرة إلى تحقيق شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية دولية واساتذة باحثين بهدف تعزيز قدرات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وفتح آفاق جديدة لطلبتها واساتذتها الباحثين كون هذا المركز يعد الأول من نوعه في القارة الأفريقية.
وفي ذات السياق أعرب السيد مدير الجامعة البروفيسور محمود دبابش عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل خطوة رائدة ليس فقط للجامعة الجزائرية بل أيضا لتطوير البحث العلمي في الجزائر ككل، فجامعة بسكرة تسعى جاهدة إلى توفير كافة الإمكانيات العلمية والبشرية اللازمة لإنجاز المشروع، وتسعى إلى إقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين الدوليين، بهدف تعزيز القدرات في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وفتح آفاق جديدة لطلابها وباحثيها.
وذلك أن المشروع يهدف لتطوير ممارسات التربية الحيوانية المخبرية وتعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال مما يساهم في تحسين جودة الأبحاث في مجال التربية والتجارب الحيوانية بالوطن، يستجيب أيضًا لطلب الشركات والشركات الناشئة كجزء من التحقق من صحة منتجاتها البحثية والترويج لها وذلك ان المشروع يهدف لتطوير الدراية والخدمات التي كانت معدومة سابقا من أجل تعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال، وبالتالي المساهمة في تحسين جودة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي والبحث والتطوير الصناعي في بلادنا.
أهمية انجاز هذا المشروع جاءت انطلاقا من ما شهده سكان العالم بعد جائحة كوفيد-19 العالمية التي أثرت على أكثر من 700 مليون شخص حول العالم وتسببت في وفاة أكثر من 07 ملايين شخص، ناهيك عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتداعياتها على القطاعات الصحية، هذا الوباء الذي ذكر العالم بأن الأمراض المعدية هي واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية، وأنه يجب على جميع البلدان أن تأخذ الأمر على محمل الجد وأن تستعد لأوبئة أخرى في المستقبل، خاصة في ظل رؤية معالي #وزير_التعليم_العالي_والبحث_العلمي_البروفيسور_كمال_بداري الداعمة لكل البحوث والمشاريع والابتكارات من أجل تمكين المجتمع العلمي الجزائري من الاستجابة بشكل فعال وسريع في حالة ظهور أي جائحة أو وباء في المستقبل.
وبهذه المناسبة القيمة تمت استضافة العالمين وخبيري علم الاحياء والفيروسات من طرف  السيد المحترم لخضر سداس والي ولاية بسكرة والذي رحب بالضيفين مشيدا بأهمية المشروع ومدى مساهمته في تفعيل مختلف الميادين ذات العلاقة.
#وفي ختام هذا الاجتماع العلمي الهام أكد المشاركون على أهمية هذا التعاون ودوره في تعزيز الابتكار والإبداع في مجالات البحث العلمي وكذا المساهمة بتأسيس شراكات مستقبلية واعدة بإذن الله.